السبت، 10 يناير 2009

رسالة يجب أن تصل إليك أنت..نعم أنت

لا شك أن حمل هذه الأمانة وتأديتها أصعب ما يمكن ,وانك على قدر من الكفاءة لأدائها بمجهود جبار وعقيدة راسخة وإيمان عظيم وتمسك بثوابت جمًّ ..اجل..سأستهل بموضوعي بشكل مباشر وبلا مقدمات فقد ملت السنون من تقديم هذه المقدمات الباردة والافتتاحيات الركيكة وضاع ستون عاما من عمره وهو يرقبهم يقدمون مقدمات!! مقدمات!! وما قدموا له طبق من العز والفخار..اجل انهار رسالتي لكم منه .. انه "أقصى حزين وصخرة باكية"اجل أخواني. لقد لمحت بعينيه اليوم حزنا لم أعهده من قبل والله كادت الدموع تفر مني وأنا أراه.. يكاد يذرف دمعا.. يبكي ألماً, يعتصره وحدة وقهر. لقد عهدته دوما مبتسم رغم الجراح, يصنع من الألم أملاً ومن الظلام نورا ومن حلكة الظلم فجرا بنصر قريب ووعد من رب مجيب. لقد اعتادت عيناي أن ترى ابتسامته تشرق عندما أنظره كأنه مهلل مرحب , لقد اعتدت على قبلة من ثغره الباسم تلون يومي فانشق عبير ثراه وطهر زيتونه وصبح محياه . نعم .. هو اقصاي.. هو حبيبي.. هو الغالي وكل كياني, دوما كان يلقاني كما أحب أن ألقاه يدفن الجرح بأغصان الزيتون ويعصر ألمه مع ماء الليمون ويبقي لي تلك البسمة.البسمة!!! آآآآآآآآآآآآآهٍ على تلك البسمة . أين هي؟ لقد زرته اليوم وتلهفت لملقاه ... لأقبل ثراه لأروي ظمأ شوقي ونار حبي المستعرة شوقا وتوقا له منذ أمد .. ثقلت خطواتي .. فانا أتلهف للوصول للباحة الواسعة علّي المح من بين الجدر وجهه الوضاح.. أين أنت يا مهجة القلب الجريح ؟.!... وصلت أخيرا ولن أقول ليتني لم أصل... آآآآآآآه على حسرة وصولي وألمي, صدمة لم أدرك وقعها على قلبي إلا بألم كوقع المطرقة على السندان ,انه الحبيب والمفروض انه اشتاق لي وزاد الحنين... كان أملي أن يستقبلني بتلك البسمة المعهودة, ولكن!!!... كان حزنه وألمه اكبر من أن يثقل على كاهليه ويحمل ما لا طاقة له به بتكلّف تلك البسمة.. فهو حزين كسير.ذوَت أغصان الزيتون , وامتقع بالملح الليمون , وكان كئيبا وبأسوأ حالات عبوسه ولحظات ضيقه.. انه حزين يا عـــــــــرب!! انه مقهــــــور... مهمــــــــوم.. مأســور... تلك النظرات كانت .. كالرماح تخترق كبدي, تمزق شراييني , تحيلني إلى ركام.همس في قلبي بعض العتاب, انه عتاب الأحباب ...: ( أين أنتِ؟؟ لماذا تغيبت كل هذه ألمده؟؟ لماذا تركتني بأيامي العصيبة؟؟ ألا تحبيني؟ الم تقولي لي.. إني اشتاق لقربك..اعتاش حبك..وأملي الشهادة على ثراك... وعيش الأزل بحضنك... وان أُزرع شجرة بتربك؟... الم تقولي هذا؟ إذا... لماذا لم تشعري أني وحيد !! بحاجتك.. هجروني أبنائي... هجرتني أمتي... هجرني الأحبة .. بت استصرخ ليلا فلا ألقى ونيس , بت أناجي نهارا فلا يجيبني خليل!! تركوني يا يقين.. وحيدا.. تنهشني الذئاب والجراثيم تصول وتجول بأرجائي بلا رقيب.. لماذا؟؟؟؟؟؟ لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟ لماذا هذا الهجر وهذا البعد ... أين ألوف المرابطين... أين ملايين المحبين... ابن خيول البيارق الأصيلة ووفود العاشقين المشتاقين؟؟؟ ما لهم باتوا يبتعدون؟؟؟ وبت أتوق لأن أعج بالمصلين؟؟ ويضيق المكان من كثر الهائمين ؟؟؟ أين هم يا يقين؟؟ أين كنــــــت يا يقين؟؟؟؟).تلعثم في صدري الكلام وغصت العبارات وخنقتني العبرات.. ولم أجد لسؤاله أجابه. هل هو الخوف؟ أم انه البعد؟ أم انه الظلم قد أسدل عليه ليله واستوطن الظلم لولا شعلة أمل ممن لم يتركوه؟؟ ربما أكون أنا غير مسؤولة عن نفسي ولست مليكة أمري؟؟ ولكن... ألاف المسلمون أين هم؟؟ يا من كنتم تعجون بساحات الأقصى تهللون.. تكبرون.. تصلون.. أيــــــــــــــــن انــــتم منـــــــــــ (الأقصى) ــــه؟؟؟؟؟؟؟؟انه وحيـــــــــــــــــــــــــــــــــد!!!!انه حزيــــــــــــــــــــــــــــــــــن!!!انه أسيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر!!!انه ينادي..ينادي... ينادي............................................. فلبــــــــوا الندا.........................................هذه رسالته وصلتكم, أمانة هو في أعناقكم, والله والله إني اختنق بذكراه والكلام, وأكاد انفجر بكاءً وألما لحاله... آه لو أني ملكة نفسي لما قطعته أبدا ولكن.. واجب أداء أصول ديني والسفر بلا محرم حرام!!... ولكن إخواني.. إن منعتني الظروف يوما فما منع غيري من آلاف المرابطين ليتركوا الأقصى حزينا أسيرا يعج بالكلاب المفسدين.عـــــــودوا لأقصـــــــاكم... عـــــودوا لحبــيبــــكـــــــــم...فأنه يناديكم

2 Comments:

  1. ღأمَــة النورღ said...
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    عزيزتي يمامة ( فراشة الربيع)

    بارك الله بك على هذه الكلمات الرائعة

    وجعلها في ميزان حسناتك

    دمت ِ في حفظ الله.
    فَراشة آلرَبيع said...
    بارك الله فيكي اختي منى

Post a Comment