الثلاثاء، 21 يوليو 2009



السلام عليكم

اريد تغير قالب مُدونتي (القالب فيو خلل )

ارجو منكم المساعد في اختيار قالب ملائم

السبت، 18 يوليو 2009


اقامت مؤسسة البيارق بالتعاون مع مؤسسة الاقصى للوقف والتراث عصر يوم السبت مهرجان صندوق طفل الاقصى في ساحاته بحضور الالاف من الاطفال وذويهم.

وتخلل المهرجان اناشيد اسلامية لفرق الاخوة والأنوار وانشودة للطفلة بلقيس، وتولى عرافة الحفل الشيخ محمد ماضي.

اليكم بَعض الصُور من تَصويري المُتواضع



قبه الصخره بعد صلاه المغرب

المسجد الاقصى بعد صلاه المغرب


ساحات المسجد الاقصى
















المصلى المرواني


واخيرا العوده الى المنزل سالمين

الثلاثاء، 14 يوليو 2009




تقع صفورية في الجهة الشمالية الغربية لمدينة الناصرة على تله يبلغ ارتفاعها 110 م على الطريق الممتـّد بين شفاعمرو والناصرة، اسمها مشتق من الكلمة السريانية " صفرة " أي العصفور، إشارة إلى التل الذي تجثم علية كالطير.
تعد منطقة صفورية إحدى بوابات الجليل الأدنى، ومدخله الطبيعي. وقد أكسبها موقعها الجغرافي وموضعها السهلي المنبسط أهمية كبرى منذ القدم. وكانت تسمى أيام الرومان "صفوريس"، وأحاطها هيرودوس انتيباس بسور منيع . وكانت خلال القرون المسيحية الأربعة الأولى، مركزاً لمقاطعة واسعة تضم القسم الغربي من الجليل الأدنى ..
كانت القرية مركزا إداريا للجليل بأسرة على زمن الرومان، بنا الصليبيون فيها قلعة سموها " لي سفوري " وقد جعلها
الفرنج عام118م قاعدة للدفاع، ونقطة لحشد جيوشهم أمام جيوش صلاح الدين الأيوبي الذي انتزعها من أيديهم بعد
معركة حطين سنة 1187 م.
في سنة 1745 شيد ظاهر العمر الزيداني قلعة على ذروة التل الذي يعلو عن صفورية، وقد بنيت كنيسة
القديسة حنة في القرية على أطلال كاتدرائية ضخمة تعود إلى أواخر القرن السادس للميلاد.
شيـّدت صفورية فوق منبسط من الأرض يرتفع 275م عن سطح الأرض. وهذا المنبسط جزء من سهل صفورية الذي يعد امتداداً جنوبياً لسهل البطوف الخصيب. ومساكن القرية من الحجر والإسمنت، ذات مخطط مستطيل، تتعامد شوارعها وتلتقي في وسط القرية التجاري. وكان نمو صفورية يتجه في الاتجاه الشمالي الغربي، والاتجاه الجنوبي الشرقي على حساب الأراضي الزراعية التي تحيط بها من جميع الجهات.

وكان في القرية مدارس للبنين والبنات بنيت في مرحلة مبكرة. كذلك كان فيها مجلس محلي أشرف على إدارة القرية وتطويرها
وقد بلغت مساحتها عام 1948 مائة ودونمين، أما مساحة أراضيها فكانت 55،378 دونماً. ويعد زيت الزيتون المحصول الرئيس للقرية، فقد احتلت أشجاره مساحة 3،270 دونماً من الأراضي الزراعية، وبلغ انتاج الدونم الواحد في منطقة صفورية رقماً قياسياً هو 125كغ. ويعود ذلك إلى خصوبة التربة، وتوافر المياه السطحية والجوفية المتمثلة في برك الخرّوب ومسند، وفي عيون صفورية كنبع القسطل.
كان عدد سكان القرية 2,582 نسمة. ونما العدد فوصل إلى 5020 نسمة عام 1948. وقد عمل معظم السكان في الزراعة. معظم سكانها كانوا من المسلمين، من أهم غلاتها الزيتون والبساتين المروية التي بلغت 2000 دونم وزرعت بالأشجار المثمرة والخضراوات . رويت هذه البساتين من ثلاثة مصادر مياه دائمة وهي: 1) المياه المجرورة من موقع رأس العين المعروف " بالقسطل ". 2) البئر المحلي والذي كان يعرف بالجابية . 3)الوديان مثل وادي الجلخ ووادي الخلادية . بساتين صفورية كانت تقسم إلى ستة مواقع وتعرف بكنايات وأسماء محددة هي : منطقة بير نصر , منطقة الخط الشمالي , منطقة الخط الجنوبي , منطقة الخلادية , منطقة الجلخ ومنطقة المشيرفة.
اعتبرت صفورية مسقط رأس عدد من العلماء العرب والمسلمين فقد نبغ من صفورية مجموعة كبيرة من الأعلام المشهورين في شتى ضروب المعرفة من فقه ولغة وحديث، منهم القضاة، الشعراء وعلماء الدين والمدرسون، منهم أبو البقاء الصفوري توفي سنة 1625م الذي كان ذائع الصيت وتسلم القضاء في صفد ومدن عدة، ومنهم أحمد الشريف المعروف أيضا بالصفوري الدمشقي توفي سنة 1633م وهو قاض وشاعر، ومنهم أيضًا ابن عبد الهادي البيضاوي، بدر الصفوري وغيرهم.
احتلال صفورية وتهجير سكانها كان في 16 تموز ( 15 رمضان ) سنة 1948 في سياق عملية ديكل التي بدأت في 9 تموز 1948 مباشرة بعد أن دخلت هدنة وقف إطلاق النار في الحرب حيز التنفيذ، وكانت العملية تهدف إلى الاستيلاء على سلسلة من القرى تقع على محور يمتد من الكابري شمالا حتى الناصرة .

وقد تمّ إحتلال صفورية على يد كتيبة مدرعة من لواء شيفع (7) وكتيبتي مشاة من لواء كرميلي (21) التي قصفت القرية بالطائرات مما أدّى إلى قتل العديد من المواطنين والمواشي وجرح الآخرين من سكانها .الأمر الذي أدى إلى مغادرة عدد كبير من أهالي القرية بأتجاة الشمال والمناطق المجاورة، جزء آخر من السكان بقي في القرية أو عاد إليها ومكثوا فيها حتى السابع من كانون الثاني 1949 حيث تم تحميلهم بالشاحنات وطردهم إلى عيلوط، الرينة وكفر كنا بعد أن منحوا الهويات الإسرائيلية في صفورية. أقيم على أراضي صفورية العديد من المستوطنات وهي : تسيبوري مكان صفويـّة البلد، هوشعيا مكان جبل الخرّوب، شمشيت مكان شمشي، حنتون مكان أرض البطّوف، سولليم مكان ظهرة حرب.
لقد تم تهجير %80 من سكـّان صفوريـّة من حدود فلسطين التاريخية، وهم الآن يتوزّعون على عدّة مخيّمات للاجئين في لبنان، مثل نهر البارد وعين الحلوة وشاتيلا، وفي سوريا في مخيم اليرموك। وقسم قليل آخر يتواجد في دول أخرى مختلفة في العالم. أمـّا من تبقى من أهل صفوريـّة، فيتوزّعون على عدّة قرى ومدن في الجليل، والتجمّع الأكبر لمهجّري صفوريـّة هو في حيّ الصفافرة في الناصرة حيث يقطن بالحيّ حوالي 14000 منهم، وقسم آخر في شفاعمرو، كفرمندا، عرّابة، الرينة، عكا، حيفا، نحف، وعيلوط، وقسم قليل منهم متواجد في مخيم جنين. لم يبق من القرية بعد تهجيرها سوى بعض المنازل , قلعة ظاهر العمر , دير القديسة حنة , بعض الآثار ومقبرة








عائدون ....باذن الله

الثلاثاء، 7 يوليو 2009




الفوائد العشرة ... لمن غض بصره

1) امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده ، وليس للعبد في دنياه وآخرته أنفع من امتثال أوامر ربه تبارك وتعالى ، وما سعد من سعد في الدنيا والآخرة إلا بامتثال أوامره ، وما شقي من شقي في الدنيا والآخرة إلا بتضييع أوامره .

2) يمنع من وصول أثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه إلى قلبه .

3) أنه يورث القلب أنسا بالله وجمعية على الله ، فإن إطلاق البصر يفرق القلب ويشتته ، ويبعده من الله ، وليس على العبد شيء أضر من إطلاق البصر فإنه يوقع الوحشة بين العبد وبين ربه .

4) يقوي القلب ويفرحه ، كما أن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه .

5) أنه يكسب القلب نورا كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة ، ولهذا ذكر الله آية النور عقيب الأمر بغض البصر ، فقال : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ) ، ثم قال اثر ذلك : ( الله نور السماوات والأرض ، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح ) ، أي مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه ، وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل جانب ، كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان ، فما شئت من بدعة وضلالة واتباع هوى ، واجتناب هدى ، وإعراض عن أسباب السعادة واشتغال بأسباب الشقاوة ، فإن ذلك إنما يكشفه له النور الذي في القلب ، فإذا فقد ذلك النور بقي صاحبه كالأعمى الذي يجوس في حنادس الظلام .

6) أنه يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين المحق والمبطل ، والصادق والكاذب ، وكان شاه بن شجاع الكرماني يقول : من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة ، وغض بصره عن المحارم ، وكف نفسه عن الشهوات ، واعتاد أكل الحلال لم تخطئ له فراسة ؛ وكان شجاع هذا لا تخطئ له فراسة .

7) أنه يورث القلب ثباتا وشجاعة وقوة ، ويجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة وسلطان القدرة والقور ، كما في الأثر : " الذي يخالف هواه يفر الشيطان من ظله " ، وضد هذا تجده في المتبع هواه من ذل النفس ووضاعتها ومهانتها وخستها وحقارتها ، وما جعل الله سبحانه فيمن عصاه ، كما قال الحسن : " إنهم وإن طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين ، فإن ذل المعصية لا يفارق رقابهم ، أبى الله إلا أن يذل من عصاه " ، وقد جعل الله سبحانه العز قرين طاعته والذل قرين معصيته ، فقال تعالى : ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) ، وقال تعالى : ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) ، والإيمان قول وعمل ، ظاهر وباطن ، وقال تعالى : ( من كان يريد العزة فلله العزة جميعا ، إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) ، أي من كان يريد العزة فليطلبها بطاعة الله وذكره من الكلم الطيب والعمل الصالح ، وفي دعاء القنوت : " إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت " ، ومن أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه، وله من العز سب طاعته ، ومن عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه ، وعليه من الذل بحسب معصيته .

8) أنه يسد على الشيطان مدخله من القلب ، فإنه يدخل مع النظرة وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي ، فيمثل له صورة المنظور غليه ويزينها ، ويجعلها صنما يعكف عليه القلب ، ثم يعده ويمنيه ويوقد على القلب نار الشهوة ، ويلقي عليه حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل إليها بدون تلك الصورة ، فيصير القلب في اللهب ، فمن ذلك تلد الأنفاس التي يجد فيها وهج النار ، وتلك الزفرات والحرقات ، فإن القلب قد أحاطت به النيران من كل جانب ، فهو وسطها كالشاة في وسط التنور ، ولهذا كانت عقوبة أصحاب الشهوات بالصور المحرمة : أن جعل لهم في البرزخ تنوراُ من نار ، وأودعت أرواحهم فيه إلى حشر أجسادهم ، أراها الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- في المنام في الحديث المتفق على صحته .

9) أنه يفرغ القلب للتفكر في مصالحه والاشتغال بها ، وإطلاق البصر يشتت عليه ذلك ويحول بينه وبينها فتنفرط عليه أموره ويقع في اتباع هواه وفي الغفلة عن ذكر ربه ، قال تعالى : ( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ) ، وإطلاق النظر يوجب هذه الأمور الثلاثة بحسبه .

10) أن بين العين والقلب منفذا أو طريقا يوجب اشتغال أحدهما بما يشغل به الآخر ، يصلح بصلاحه ويفسد بفساده ، فإذا فسد القلب فسد النظر ، وإذا فسد النظر فسد القلب ، وكذلك في جانب الصلاح ، فإذا خربت العين وفسدت خرب القلب وفسد ، وصار كالمزبلة التي هي محل النجاسات والقاذورات والأوساخ ، فلا يصلح لسكنى معرفة الله ومحبته والإنابة إليه ، والأنس به ، والسرور بقربه ، وإنما يسكن فيه أضداد ذلك .
المرجع : الجواب الكافي
للإمام : ابن القيِّم بن الجوزيه

;;